في الحقيقة, إذا أرتم أن تعرفوا أن اذربيجان تستحق الزيارة أم لا, فمن الضروري أن تكون لديكم المعلومات الكافية حول هذه الدولة, و من ثم يجب أن يكون تنسيق الرحلة منظم بشكل يتناسب مع المدة التي يرغب السائح بقضائها في اذربيجان, وكذلك الامر بالنسبة لخيارات السكن و التنقل, وذلك من خلال الترتيب المسبق مع الشركات و المكاتب السياحية الموثوقة, أو من خلال الترتيب بشكل شخصي,
ممّن سبق لهم زيارة هذه الدولة و تكونت لديهم خبرة جيدة عن السياحة في اذربيجان.
نستطيع القول بشكل مباشر و قبل ذكر الأسباب, أن اذربيجان تستحق الزيارة و بجدارة,
وإلا لما تمكنت من اكتساب هذه الشهرة السياحة خلال مدة قصيرة, ولما شهدت كل هذا الإقبال السياحي.
ولكن يشترط لنجاح أي تجربة سياحية وفي أي دولة من دول العالم, حسن التنظيم وعدم العشوائية خصوصا في فترات الذروة.
ما هي الأسباب التي تجعل اذربيجان تستحق الزيارة ؟ و كيف أجعل تجربتي السياحية في اذربيجان تجربة ناجحة ؟ و ماهي الأمور التي يجب علي تجنبها كي لا تفشل الرحلة, أو كي لا أتعرض للاستغلال, أو تكون تكاليف رحلتي مرتفعة؟
سنتحدث هنا عن الأسباب التي جعلت اذربيجان تستحق الزيارة بشكل مفصل,
وذلك من خلال تواجدنا الحقيقي في اذربيجان, و من خلال آراء عملائنا الذين استفسرنا عن انطباعهم عن الدولة بعد زيارتهم لها,
كما سنذكر بعض الأمور التي يجب على السائح تجنبها كي تكون الرحلة موفقة بل قابلة للتكرار كما العديد من عملائنا.
مساحة الدولة و تنوع المدن و المناطق السياحية:
بحكم المساحة الصغيرة لجمهورية أذربيجان نسبياً, فالتنقل بين المدن و المناطق السياحة, يتميّز بقصر المسافة إذا تم ترتيب الرحلة بشكل صحيح. حيث نجد أن أطول مسافة فعلية هي بين العاصمة باكو و مدينة غابالا, والتي تصل إلى ثلاث ساعات ونصف في طريق ممتع جداً, اعتبارا من منتصفه.
التطور العمراني في باكو:
في الواقع, قد يُفاجئ الزائر لأذربيجان في أول مرة, من مستوى التطور العمراني في العاصمة باكو,
حيث يشاهد الأبنية الحديثة و الأبراج و المباني الكلاسيكية الحجرية المنارة بنظام هندسي ابداعي,
بالإضافة إلى الشوارع و الحدائق و الساحات و المراكز التجارية, و المبنية بطرق عصرية ومنها على سبيل المثال,
مركز حيدر علييف الثقافي, و الذي فاز بجائزة متحف لندن كأجمل تصميم مبنى في العالم عام 2014م.
جمال الطبيعة في المناطق الريفية:
اذربيجان من الدول ذات الطبيعة الجميلة جدا, والتي تتنوع بين الجبال و الغابات و السهول و الأودية و الأنهار و الشلالات.
ولك أن تعلم أن كل الأماكن الطبيعية المعروفة لدى السياح حاليا, لا تشكل سوى ثلاثون بالمئة من المناطق الطبيعية الساحرة الموجودة في أذربيجان عموما, و التي مع لم يتم الانتهاء تخديمها و تجهيزها لاستقبال السياح بالشكل المطلوب لغاية اللحظة,
كمناطق زاكاتالا و بلاكان و جاداباي و استارا و لاريك, و التي تعتبر كل منطقة منها جنة من جِنان الأرض.
بالإضافة إلى المناطق المحررة حديثا في منطقة كاراباغ,
و التي يجري العمل عليها حاليا لتكون وجهة السياحة المستقبلية في أذربيجان, خلال الاعوام القليلة القادمة.
تنوع الأنشطة السياحية:
تعتبر أذربيجان من الدولة المتنوعة سياحيا, فهي تجمع أنشطة سياحة المدن حيث أماكن التمشية و الأسواق و الحدائق و المتاحف, و الأنشطة الطبيعية الصيفية منها و الشتوية, كالتزلج و التلفريك و التنزه في قرب المناظر الطبيعية, كالسهول و الجبال و البحيرات و الشلالات, وبحكم وقوع اذربيجان على سواحل بحر قزوين فمن الطبيعي توفر الأنشطة البحرية.
خيارات السكن:
تنوع خيارات السكن في اذربيجان بشكل عام, وارتفاع جودتها مقابل السعر مقارنة مع الدول الأخرى, جعل السياحة في أذربيجان من الخيارات السياحية المطلوبة بقوة. حيث تتوفر فيها الفنادق و المنتجعات الراقية, كما تتوفر فيها خيارات الاكواخ و الأجنحة و الغرف الفندقية العائلية, ممّا جعلها من الخيارات المناسبة للعوائل الكبيرة. و بالتالي نجد أن اذربيجان تستحق الزيارة.
الأكل الحلال:
وهو أحد الأسباب التي توفر على السائح عناء البحث عن المطاعم العربية أو مطاعم الأكل الحلال.
حيث أن اذربيجان من الدول الإسلامية و جميع المطاعم تقريبا تقدم اللحوم الحلال بمختلف أنواعها, باستثناء المطاعم الأجنبية, كالمطاعم الروسية أو الأوروبية.
طبيعة الشعب:
بحسب رأي أغلب السياح العرب, يعتبر الشعب الأذربيجاني من ألطف الشعوب في التعامل مع السياح بشكل عام.
فلا تكاد تجد أي نوع من المضايقات أو نظرات العنصرية, أو التعالي وعدم تقبل الثقافات الأخرى,
بل على العكس تماما, فكثير من السياح كوّنوا صداقات حقيقية مع العديد من المواطنين,
كما زاد عدد الناطقين باللغتين العربية و الإنجليزية وبمبادرات شخصية, و بالأخص بعد بدء توافد السياح العرب إلى أذربيجان, وذلك لخلق لغة تواصل بين الطرفين. وهذا مما يثبت أن اذربيجان تستحق الزيارة.
ولكن و برغم من ذلك يجب على السائح الحذر و عدم التواصل مع الغرباء بلا حاجة,
فضعاف النفوس و الاستغلاليين متواجدون في كل دول العالم, واذربيجان ليست استثناء.
الأمان العالي:
تعتبر السياحة في اذربيجان خيار مثالي و آمن جدا, و بالأخص للعوائل.
حيث يلاحظ الزائر انتشار رجال الشرطة في جميع الأماكن العامة, وكذلك الأمر بالنسبة للدوييات على الطرق سواءً داخل المدن أو على الطرق السريعة. ولهذا السبب, تعتبر اذربيجان من الدول الآمنة.
مناسبة للعوائل:
إحدى أكثر الخيارات المثالية و الملائمة للعوائل بشكل خاص, وقد ذكرنا ذلك في تقرير مفصل “أكمل القراءة”
مناسبة للشباب:
وكما الامر بالنسبة للعوائل فهي احدى أكثر الخيارات المثالية و الملائمة للشباب, وذلك بسبب توفر العديد من الانشطة و الفعاليات الشبابية “أكمل القراءة”
تأشيرة الدخول:
وهي من الأسباب التي تريح السائح من عناء استخراج التأشيرة, و مراجعة المكاتب المختصة و المراسلات الإلكترونية, و الطلبات التي تستغرق الكثير من الوقت. فببساطة لا تشترط أذربيجان أي اجراءات للدخول, فقط يحتاج السائح لشهادة تلقي جرعتين من لوقاح covid-19 للبالغين.
ومن ثم بإمكانه استخراج التأشيرة من أجهزة الخدمة الذاتية الموجودة في المطار, حيث لا تستغرق العملية أكثر من دقيقتين,
أو من خلال استخراجها اونلاين عن طريق الموقع الإلكتروني الرسمي.
توفر التذاكر:
حيث تتوفر رحلات مباشرة من جميع دول الخليج وبشكل منتظم و بأسعار مناسبة طوال العام.
في نهاية المطاف, نجد من خلال الأسباب سابقة الذكر, أن اذربيجان تستحق الزيارة ,بشرط حسن التنظيم و الذي هو الشرط الأساسي لنجاح أي رحلة.
كما نود أن ننوه إلى نقطة مهمة جدا, وهي الأسعار المنخفضة و العروض المقدمة من بعض السماسرة و السائقين بشكل خاص, وكذلك الأمر بالنسبة للشركات الوهمية أو الشركات غير الاحترافية,
و التي تقوم بتقديم عروض بأسعار مغرية جدا مع فنادق بجودة منخفضة “بعضها مصنف 5 نجوم” أو فنادق لا تصلح للعوائل,
بل إن البعض يقوم بتقديم عروض مع فنادق ومنتجعات راقية, بهدف استدراج السائح ليقوم بتغيير السكن بعد الوصول, أو استغلال السائح عن طريق الاتفاق مع بعض ضعاف النفوس من أصحاب المطاعم و المحلات التجارية, من خلال مضاعفة الأسعار,
وبالتالي الخروج بمكاسب مالية دون علم السائح.